تعد العطور من أقدم الاكتشافات لدى البشرية على مر العصور وكانت هناك اختلافات في طرق تصنيع العطور
فمثلاً تختلف طريقة تصنيع و استخدام العطور في العصور القديمة عن العصر الحديث، نظراً لعدم توفر الإمكانيات المناسبة لتصنيعها في ذلك الوقت. وفيما يلي سنستعرض
كيفية تطور العطور عبر التاريخ:
1. تاريخ
العطور في العصر الحجري.
2. تاريخ
العطور في الحضارات القديمة.
3. تاريخ
العطور في الحضارة الإسلامية.
4. تاريخ
العطور في الحضارة الأوروبية الحديثة.
أولاً:
تاريخ العطور في العصر الحجري
في ذلك العصر قام
الأنساب بإستكشاف العطور عن طريق شم الروائح المتواجدة في الأزهار والأعشاب. وكان
الإنسان البدائي يقوم باستخدام العطر المتواجد في الأزهار والأعشاب عن طريق حرقها،
كما كانوا يقومون باستخدامها كزينة لعدم توافر الإمكانيات لاستخلاص العطر منها.
ثانيا:
تاريخ العطور فى الحضارات القديمة.
وفيما يلي سنتناول
عدة حضارات عاصرت تطور العطور مثل (الحضارة المصرية، الحضارة القبرصية، الحضارة
القبطية).
1. الحضارة
المصرية:
كان الفراعنة أول من استخدموا العطر وكان يسمح استخدامها فقط من قبل
الكهنة والأشخاص ذوي المكانة الإجتماعية والسياسية والدينية، حيث كانت تستخدم في التحنيط وكانت توضع في قبورهم للحياة بعد الموت، ففي هذه الحضارة كان المصريون
يقومون باستخلاص العطور بطريقتين:
-
الأولى: أنهم كانوا يضعون الأزهار فى لوحة كبيرة
لهما طرفان من ورق البردى ويقوموا بوضع الماء على الأزهار وتقوم سيدتان بعصرها
فى إناء كبير وبعد ذلك يحتفظون بالعطر فى أوانى خزفية وفخارية صغيرة، وكان يستخدم
فقط في الاحتفالات من ذوي أصحاب النفوذ الأغنياء نظراً لغلاء سعره.
-
الثانية: فكانوا يقومون بوضع الورود فى إناء فخاري
صغير ثم يقومون بحرقة لكي يعطى رائحة زكية وذلك مثل البخور في عصرنا الحالى. وكانت
هذه الطريقة تستخدم فقط في القرابين المقدمة للآلهة وفي توديع المتوفي أي أنها لم
تكن تستخدم فى الاحتفالات.
2.
الحضارة القبرصية:
تم معرفة تاريخ العطور في هذه الحضارة عن
طريق التنقيب من قبل العلماء البريطانيون فوجدوا أن أقدم عطر يعود تاريخة إلى 4000
سنة، وفى هذه الحضارة كانوا يستخرجون العطور بطرق مأخوذة عن قدماء المصريين حيث
تشابهت المعدات التي كانوا يستخدمونها مع التي كان يستخدمها قدماء المصريين.
3.
الحضارة القبطية:
كان فى هذه الحضارة تطور في صناعة العطور
حيث كانوا يقومون بمزج سائل شجرة المر مع قرفة عادية ثم يضيفون إليها عصير قصب
السكر وقليل من القرفة الصينية وكانت هذه التوليفة لها دور كبير في جعل العطور
أكثر قوة وثباتاً، وكان هذا العطر يستخدمونة القساوسة والنساء.
كان المسلمين يهتمون
بالعطور لأمور دينية ودنيوية ومن أكثر العطور التي اهتموا بها المسك والعنبر، ففي الأمور الدينية حث الدين على النظافة وأمرنا الرسول بها فى التطيب، وأيضاً في الأمور
الدنيوية حيث تستخدم في الطب فقد قام العالم إبن سينا بتأليف كتاب سماه كيمياء
العطور ووضع به جميع أنواع التركيبات التي كان يركبها إبن سينا للعطور وطريقة
صنعها.
ونجد أن العرب المسلمون توارثوا طريقة استخراج العطر من الحضارات القديمة ولكن العرب كانوا أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ عام 1300. كما أصبحوا يستخرجوا عطور مثل الفل والياسمين ثم يتهاداها زعماء القبائل والأمصار.
ونجد أن العرب المسلمون توارثوا طريقة استخراج العطر من الحضارات القديمة ولكن العرب كانوا أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ عام 1300. كما أصبحوا يستخرجوا عطور مثل الفل والياسمين ثم يتهاداها زعماء القبائل والأمصار.
رابعاً: تاريخ العطور فى
الحضارة الأوروبية الحديثة.
أصبح الأوروبيون فى العصر الحديث الأكثر تطوراً في تصنيع العطور ومن أشهر الدول باريس على الرغم من أنها ورثت طرق تصنيع العطور من العرب.
فكان التحول الأكبر فى عالم تصنيع العطور عندما
قام الهنغاريون بإضافة الكحول وكان ذلك
عام 1370 وذلك بأمر من الملكة إليزابيث ملكة بولندا وبعد ذلك أصبح المادة الأساسية
لتصنيع العطر وأطلق علية ماء هنغارى نسبة إلى الهنغاريين الذين قاموا بتطويره.
وبعد ذلك أخذ الفرنسيون الريادة في صناعة العطور حيث قاموا بتوفير المعامل المجهزة خصيصاً
لتصنيع العطور على أعلى مستوى من الجودة، كما ظهرت طائفة فرنسية بإسم صناع
العطور وكانوا ذوي خبرة في صناعة العطر، ولكن ذات مرة قاموا بوضع مادة سامة كمكون للعطر حتى أودى بحياة أحدى الأميرات الفرنسيات مما أدى ذلك للتأثير
سلباً على سمعة هذه الطائفة.
وحدث تحول آخر في صناعة العطور عند إدخال العناصر الكيميائية في تصنيعها فكثرت أنواع العطور ورخُص
ثمنُها فأصبحت العطور تستخدم لكافة الفئات من الأغنياء والفقراء ومع ذلك تظل
العطور الطبيعية أكثر ثباتاً وأكثر صحية حتى وإن كان ثمنُها مرتفع.
Comments
Post a Comment