ترجع السياحة
العلاجية للأزمنة القديمة منذ اكتشاف الطب
حيث كان يتم البحث على أفضل الأماكن لعلاج الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي والروماتيزم وسوف نتعرض لتاريخ السياحة العلاجية بشكل مفصل.
1. تاريخ
السياحة العلاجية في الأزمنة القديمة.
2. تاريخ
السياحة العلاجية في العصور الوسطى.
3. تاريخ
السياحة العلاجية في عصر النهضة.
4. تاريخ
السياحة العلاجية في تاريخ مابعد عصر النهضة.
5. تاريخ
السياحة العلاجية منذ بداية القرن العشرين وحتى 1997.
6. تاريخ
السياحة العلاجية منذ عام 1997:2001.
7. تاريخ
السياحة العلاجية منذ عام 2001:2006.
8. تاريخ
السياحة العلاجية منذ عام 2007 وما بعدها.
أولا:تاريخ
السياحة العلاجية في الأزمنة القديمة.
في عصرنا الحديث تم اكتشاف رابطة قوية بين الدين والعناية الطبية تمتد لآلاف السنين حيث توجد المعادن التي لها آثار علاجية في المعابد المقدسة ومن أمثلة هذه الحضارات ]الحضارة السومرية، العصر البرونزي، اليونانيون
القدماء، الهند، روما[
-
الحضارة السومرية (4000 ق.م): تتميز بالينابيع
الحارة وفي الوقت الحديث تم إنشاء مجمعات صحية حولها
-
العصر البرونزى(2000
ق.م): في هذا العصر كانت توجد قبائل تعيش في التلال وتسمى في العصر الحالي بإسم سانت
مورتيز ففي هذه التلال توجد الينابيع الغنية بمعدن الحديد المطفي الذى لة
فائدة صحية كبيرة للجسد في الشرب والاستحمام. كما توجد مثل هذه الينابيع الحارة في فرنسا والمانيا.
-
اليونانيون
القدماء: إن اليونانيون القدماء أو من وضعوا أسس السياحة العلاجية. ومن أفضل مراكز
الطب لديهم هى معابد أسكلبيون حيث تم إنشائها تكريماً لإله الطب (أسكلبيوس) كما تم
تصنيف هذه المعابد من ضمن أفضل المراكز الطبية في العالم. كما نجد أن في عام 300
ق.م كان معبد ايبيداروس من أشهر معابدهم وذالك تزامناً مع إزدهار المعابد الاستشفائية
ويرجع شهرة هذه المعابد نظراً لاشتمالها على خدمات متعددة مثل أحواض المياه
الساخنة، صالة للألعاب الرياضية، مزرعة الثعابين ومعبد الرؤى. كما توجد عدة معابد
أخرى مثل معبد زيوس بجبال الأوليمب و معبد ديلفي.
-
الهند منذ 5000
سنة: كان الطب الهندى لة شعبية كبيرة حيث كان يتوافد علية الكثيرون لتلقى العلاج
وكان من ضمن ما يستخدمه الهنود في العلاج كطرق علاجية بديلة هي اليوجا حيث كان لها
شعبية كبيرة وأثر رائع في العلاج.
-
روما: قامت روما
بإنشاء عدة حمامات وينابيع للمياة الدافئة وكانت هذه الحمامات تعتبر مراكز تواصل
تجارى واجتماعى للأغنياء ولم تكن كمنشآت للرعاية الصحية فقط وتمت تسمية هذه الحمامات (ثيرمي).
ثانياً: تاريخ
السياحة العلاجية في العصور الوسطى.
أصبحت آسيا منبع السياحة العلاجية بعد سقوط
الحضارة الرومانية وتم تحويل المعابد إلى مستشفيات لتقديم الخدمات الطبية
للمسافرين.
ففي اليابان أصبحت الينابيع الساخنة ذات
شعبية كبيرة لما لها من خصائص استشفائية مثل تخفيف الآلام وعلاج الجروح .
وبعد ذلك في عام 1248
أنشأت
الحضارات الإسلامية العديد من أنظمة الرعاية الصحية مثل مستشفى المنصور في القاهرة
والتي كانت تعتبر أكبر وأحدث مستشفى في العالم في ذلك الوقت. وأصبحت هذه المستشفى تعالج جميع الوافدين عليها بغض النظر عن العرق أو الدين.
ثالثاً:
تاريخ السياحة العلاجية في عصر النهضة.
كان عصر النهضة
في الفترة بين القرن الرابع عشر والقرن السابع عشر، ولم يعتبر هذا العصر إزدهار للفن
والثقافة فقط بل يعتبر أيضاً إزدهاراً للسياحة العلاجية في أوروبا وإنجلترا. وفيما
يلى عدة أمثلة على ازدهار السياحة العلاجية في أوروبا:
ü
في أوروبا عام 1326 تم إكتشاف ينابيع ساخنة غنية بمعدن الحديد المطفي في قرية الماء
(فيل دي أو) كما قام بزيارة هذه الينابيع العديد من المشاهير مثل فيكتور هيجو
وبيتر العظيم.
ü
في القرن السادس عشر في أوروبا تم إكتشاف الحمامات
الرومانية من قبل الأغنياء كما توافدو على المدن السياحية ذات المنتجعات الصحية
مثل فيل دى أو، سانت مورتيز، بادن، أشتن وباث في إنجلترا. كما أصبحت منتجعات باث
(أكوا سوليس) تحت الرعاية الملكية وملعباً للأغنياء والمشاهير.
رابعاً: تاريخ السياحة العلاجية في تاريخ مابعد عصر النهضة.
ü
نجد أن في عشرينات
القرن الثامن عشر أصبحت مدينة باث بفضل السياحة العلاجية أول مدينة في إنجلترا
تحصل على نظام صرف صحى مغطى وبذلك سبقت لندن بعدة سنوات كما حصلت على الفوائد التقنية والمالية والإجتماعية وعلى ذلك
تم رصف الطرق وتحسين نظم الإنارة والفنادق والمطاعم.
ü
إن صاحب أول دليل
موثق للمنتجعات الصحية في تاريخ السياحة العلاجية هو ميشيل إيكيم دى مونتين الذي
كان من أبرز السائحين في تاريخ السياحة العلاجية.
ü
ونجد في القرن
السابع عشر ونتيجة لاكتشاف العالم الجديد قامت المستعمرات الإنجليزية والألمانية ببناء
الأكواخ الخشبية بالقرب من الينابيع الغنية بالمعادن ذات الخصائص الطبية ذلك
بالإضافة الى أن السكان الأصليين لأمريكا يمتلكون مهارة استثنائية كبيرة في فنون
العلاج بالأعشاب الطبية تنافس تلك الموجودة في العالم القديم.
خامساً: تاريخ السياحة العلاجية منذ بداية القرن العشرين وحتى 1997.
في تلك الفترة
أصبحت أمريكا وأوروبا مراكز عالمية للرعاية الصحية بعد أن كانت مراكز تجارية
وصناعية فقط وكان الذين يسافروا لهذه البلاد هم الأغنياء فقط لتلقى الخدمات الطبية
المتقدمة.
فمثلاً في 1933 تم
إنشاء المجلس الأمريكى للتخصصات الطبية ABMS ويعتبر هذا المجلس هو المنظمة
الرئيسية لباقي مجالس التخصصات الطبية في الولايات المتحدة وقامت هذه المنظمة بوضع
أسس السياسات المهنية والتعليمية والتي أصبحت تتبع حول العالم.
وفي عام 1958 تم
إنشاء الإتحاد الأوروبى للتخصصات الطبية UEMS والتي تم تشكيلها من جمعيات طبية محلية
مختلفة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي فترة الستينات
تطورت السياحة العلاجية في الهند بشكل كبير تزامناً مع تطورها في أوروبا وأمريكا
فبدأ المسافرون للتوجه إلى الهند لتلقي أفضل الخدمات العلاجية.
ونلاحظ أن
في الثمانينات والتسعينات كانت تكلفة الرعاية الصحية مرتفعة بشكل كبير ولذلك بدأ المرضى الأمريكيون يبحثون عن خيار آخر للعلاج بالخارج مثل خدمات الأسنان بأمريكا الوسطى مما أدى الى فزع الأطباء بالولايات المتحدة.كما قامت كوبا بجذب الأجانب في مجالات جراحة العيون والقلب والجراحات التجميلية وغيرها.
في الثمانينات والتسعينات كانت تكلفة الرعاية الصحية مرتفعة بشكل كبير ولذلك بدأ المرضى الأمريكيون يبحثون عن خيار آخر للعلاج بالخارج مثل خدمات الأسنان بأمريكا الوسطى مما أدى الى فزع الأطباء بالولايات المتحدة.كما قامت كوبا بجذب الأجانب في مجالات جراحة العيون والقلب والجراحات التجميلية وغيرها.
سادساً: تاريخ السياحة العلاجية منذ عام 1997:2001.
في عام 1997 ادت حدوث الأزمة الاقتصادية الآسيوية وانهيار عملتها إلى قيام
الحكومات بتوجية المجهودات السياحية في تسويق بلادهم كواجهة رئيسية للرعاية الصحية
الدولية فأصبحت تايلاند مركزاً للجراحات التجميلية بتكلفة صغيرة جداً مقارنة
بمثيلاتها في البلدان الغربية.
وفي عام 1997 تم إنشاء اللجنة الدولية المشتركة كرد فعل لظهور العديد من
مقدمي الخدمات الصحية حول العالم وذلك للتأكد من تطبيقها لمعايير الصحة الدولية.
سابعاً: تاريخ السياحة العلاجية منذ عام 2001:2006.
بعد أحداث 11 سبتمبر وطفرة البناء في أسيا نلاحظ ازدهار للسياحة العلاجية
حيث سافر 150 ألف مواطن أمريكى لوجهات بأسيا وأمريكا اللاتينية في عام 2006 وفي
خلال هذه الفترة تطورت خدمات طب الأسنان والجراحات التجميلية بدرجة مبهرة.
وعلى هذا النحو أصبحت دول مثل سنغافورة والهند معتمدة في العلاج الطبى وذلك
بفضل اللجنة الدولية المشتركة.كما بدأت دول أخرى في الظهور من جنوب أسيا وأمريكا
اللاتينية كوجهات للرعاية الصحية.
ثامناً: تاريخ السياحة
العلاجية منذ عام 2007 وما بعدها.
في عام 2007 ازداد عدد المسافرين الوافدين إلى الولايات المتحدة لتلقى
العلاج ل 300 ألف، وهذا العدد يعتبر العدد الأكبر في تاريخ السياحة العلاجية
كما زادت الخدمات العلاجية مثل علاج العقم وجراحات المجازة الرئوية.
ونلاحظ في السنوات الأخيرة قيام
عدة شركات للتأمين والرعاية الصحية في الولايات المتحدة بدراسة التعاقدات الطبية
بالخارج بما يضمن حصول مشتركيها على جراحات غير عاجلة في بلدان أخرى. ذلك بالإضافة
إلى قيام العديد منهم بدراسة خيارات تلقى
العلاج الطبى بالخارج كجزء من خطة التغطية الصحية.
Comments
Post a Comment